مرحبًا! من المهم للجميع أن يفهموا عوامل الخطر لمرض الشريان التاجي، سواء لأنفسهم، أو لأحبائهم، أو ببساطة للبقاء على اطلاع بصحة القلب.
النظرة العامة
مرض الشريان التاجي هو حالة قلبية رئيسية وسبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، ويصيب الناس في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. يتأثر خطر إصابتك بمرض الشريان التاجي بمجموعة من العوامل، بما في ذلك نمط حياتك وبيئتك وتركيبك الجيني. الوعي بهذه العوامل مهم جدًا لأنه يساعد في إدارة المرض والوقاية منه بشكل محتمل.
تفصيلياً
إليك قائمة سريعة بأهم عوامل الخطر لمرض الشريان التاجي، مرتبة حسب تأثيرها
- التدخين
- داء السكري (خاصة النوع الثاني)
- ارتفاع ضغط الدم
- فرط شحميات الدم (ارتفاع الكوليسترول أو الدهون في الدم)
- السمنة (زيادة الدهون في الجسم)
- تاريخ عائلي (عوامل وراثية)
- التوتر النفسي والاجتماعي
- الهوموسيستينوريا (اضطراب وراثي في التمثيل الغذائي)
- فرط حمض اليوريك في الدم
١. التدخين
يُعتبر التدخين عامل خطر شديد الأهمية لمرض الشريان التاجي. ويُقدّر أنه مسؤول عن 30 إلى 40% من الوفيات السنوية المرتبطة بمرض الشريان التاجي. بالنسبة للمدخنين، يزيد خطر الوفاة بسبب هذا المرض بنسبة 70% مقارنة بغير المدخنين. تظهر الآثار الضارة للتدخين علاقة تعتمد على الجرعة، مما يعني أن خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي يزداد مع زيادة مدة التدخين، وعدد السجائر المدخنة، وعمق استنشاق الدخان. يسهم التدخين مباشرة في الإصابة بمرض الشريان التاجي من خلال التسبب في تلف بطانة الشرايين الداخلية، وتعزيز التصاق الصفائح الدموية (حيث تلتصق الصفائح الدموية الصغيرة ببعضها)، وزيادة تراكم الدهون في جدران الشرايين، وتحفيز تكاثر خلايا العضلات الملساء (الخلايا التي تساهم في تكوين اللويحات).
٢. داء السكري
داء السكري، وخاصة النوع الثاني، هو عامل خطر مهم لمرض الشريان التاجي. يُلاحظ أن خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي أعلى عند مرضى السكري مقارنة بغير المصابين به. غالبًا ما يرتبط السكري بفرط شحميات الدم، مما يعني وجود مستويات غير صحية من الدهون في الدم. يشمل ذلك زيادة مستويات الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد. وقد تم الإبلاغ أن انخفاض الكوليسترول الجيد، وارتفاع مستويات الكوليسترول في البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا، وارتفاع إجمالي الدهون الثلاثية المرتبطة به، كلها عوامل خطر لمرض الشريان التاجي لدى مرضى السكري من النوع الثاني. تُعتبر هذه الاختلالات الدهنية مركزية في تطور تصلب الشرايين.
٣. ارتفاع ضغط الدم
هناك ارتباط قوي بين ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي. يمكن لارتفاع ضغط الدم أن يزيد من سوء تصلب الشرايين. يرفع ارتفاع ضغط الدم الضغط الميكانيكي على جدران الشرايين ويجعل بطانتها أكثر نفاذية، مما يسمح بتراكم المزيد من المواد الدهنية.
٤. فرط شحميات الدم (ارتفاع الكوليسترول أو الدهون في الدم)
كما ذُكر، يُعتبر فرط شحميات الدم عامل خطر رئيسي لمرض الشريان التاجي. يشير هذا المصطلح إلى وجود مستويات غير صحية من الدهون، مثل الكوليسترول والدهون الثلاثية، في الدم. يمكن للكوليسترول منخفض الكثافة، المعروف غالبًا بـ “الكوليسترول الضار”، أن يخترق البطانة الداخلية التالفة للأوعية الدموية ويتأكسد. هذا الكوليسترول المؤكسد يجذب خلايا الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تكوين خلايا رغوية وأولى آفات تصلب الشرايين، التي تُسمى الخط الدهني. ثم تتقدم هذه العملية لتشكيل لويحات ليفية تعيق تدفق الدم.
٥.السمنة (زيادة الدهون في الجسم)
تُعرَّف السمنة على أنها التراكم الزائد للدهون في الأنسجة الدهنية، وهي سبب شائع للوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية. إن زيادة الدهون في الجسم، خاصة حول الأعضاء البطنية (المعروفة بالدهون الحشوية)، يمكن أن تسهم في مرض تصلب الشرايين. ويُعتقد أن اضطراب التوازن في الهرمونات التي تُفرزها الخلايا الدهنية نتيجة الإفراط في التغذية قد يلعب دورًا في تطور تصلب الشرايين.
٦. تاريخ عائلي (عوامل وراثية)
يُعد التاريخ العائلي أحد عوامل الخطر المهمة في تطور مرض الشريان التاجي. وقد أظهرت الدراسات أن القابلية الوراثية للإصابة بالمرض تزداد كلما زاد عدد الأقارب المصابين، وخاصة إذا ظهرت الإصابة في سن مبكرة. كما أن بعض الاضطرابات الوراثية، مثل فرط كوليسترول الدم العائلي الذي يسبب ارتفاعًا شديدًا في مستويات الكوليسترول، ترتبط بشكل مباشر بتطور المرض. وهذا يدل على أن العوامل الجينية قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض الشريان التاجي.
٧. التوتر النفسي والاجتماعي
تم التعرف على التوتر كعامل خطر مهم وقابل للتعديل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد تكون التغيرات الفسيولوجية المختلفة التي يُحدثها التوتر، مثل ارتفاع ضغط الدم، وانخفاض حساسية الجسم للأنسولين، وزيادة تجلط الدم (التوازن الدموي)، وضعف وظيفة البطانة الداخلية للأوعية الدموية (عندما لا تعمل البطانة الداخلية للأوعية الدموية بشكل سليم)، ذات صلة بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
٨. الهوموسيستينوريا (اضطراب وراثي في التمثيل الغذائي)
البيلة الهوموسيستينية هي اضطراب وراثي متنحٍ، أو خطأ في عملية الأيض. يعاني الأفراد المصابون بهذا الاضطراب من ارتفاع مستويات الهوموسيستين (وهو حمض أميني معين) في الدورة الدموية، وقد تبيّن أنهم معرضون للإصابة المبكرة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
٩. فرط حمض اليوريك في الدم
فرط حمض اليوريك في الدم يُعرّف عادةً بأنه زيادة في تركيز حمض اليوريك في مصل الدم، وخاصةً عندما يتجاوز تركيزه 6.8 ملغم/ديسيلتر، وهو ناتج عن تحلل مركبات تُعرف بالبيورينات. وقد وُجد أن حمض اليوريك يرتبط بزيادة سُمك الطبقة الداخلية والمتوسطة من جدران الشرايين، وهو ما يُعد مؤشراً مبكراً لتصلب الشرايين. وتشير الآليات المقترحة إلى أن حمض اليوريك قد يُسهم في تحفيز نمو خلايا العضلات الملساء في الأوعية الدموية وتقليل إنتاج مادة أكسيد النيتريك، التي تساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء والتوسع.n.
أسئلة مشابهة أخرى
ما السبب الرئيسي لمرض الشريان التاجي (CAD)؟
السبب الرئيسي لمرض الشريان التاجي هو تصلب الشرايين، وهو تراكم الدهون داخل الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى تضييقها وتقليل تدفق الدم إلى القلب. وتصلب الشرايين له العديد من عوامل الخطورة مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والتدخين، والسكري، والسمنة، وقلة النشاط البدني.
هل يمكن لنمط الحياة أن يؤثر على خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي؟
نعم، بالتأكيد. نمط الحياة والعوامل البيئية والعوامل الوراثية جميعها تشكل عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تلعب خيارات نمط الحياة دورًا هامًا في تطور هذه الأمراض القلبية الوعائية. كما أن التدابير الوقائية والعلاجية قد حسّنت بشكل كبير من توقعات المرضى ومآلاتهم الصحية.
هل مرض الشريان التاجي وراثي؟
نعم، يمكن أن يكون مرض الشريان التاجي وراثياً وله أساس جيني. وأشارت دراسات الارتباط الجيني الشاملة إلى وجود علاقة بين مرض الشريان التاجي ومناطق كروموسومية معينة.
المصادر
Malakar, A. K., Choudhury, D., Halder, B., Paul, P., Uddin, A., & Chakraborty, S. (2019). A review on coronary artery disease, its risk factors, and therapeutics. Journal of Cellular Physiology.